web analytics
أخبار عاجلة
خطبة الجمعة القادمة 12 أغسطس 2022 بعنوان : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع  ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 14 محرم 1444هـ ، الموافق 12 أغسطس 2022م
خطبة الجمعة القادمة 12 أغسطس 2022 بعنوان : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع  ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع  ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 12 أغسطس 2022 بعنوان : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع  ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 14 محرم 1444هـ ، الموافق 12 أغسطس 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 12 أغسطس 2022م بصيغة word بعنوان : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 12 أغسطس 2022م بصيغة pdf بعنوان : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 12 أغسطس 2022م بعنوان : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع ، للشيخ طه ممدوح:

أولًا: مكانةُ وأهميةُ المسجدِ في الإسلامِ

ثانيًا: آدابُ المساجدِ في الإسلامِ:

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 12 أغسطس 2022م ، بعنوان : المسجد مكانته وآدابه ودوره في المجتمع ، كما يلي:

   الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة :

أولًا: مكانةُ وأهميةُ المسجدِ في الإسلامِ

  إنَّ للمسجدِ مكانةً عظيمةً في الإسلامِ، ومنزلةً متقدمةً عندَ المسلمين، وقد أولاهُ الإسلامُ أهميةً كبيرةً، ولذا فأولُ عملٍ قامً بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم في المدينةِ المنورةِ هو بناءُ المسجدِ النبويِّ لإقامةِ الصلاةِ جماعةً فيه، واجتماعِ المسلمين وتلاقيهِم، وكان مكانًا للتعليمِ والتربيةِ والقضاءِ والإفتاءِ، وتدارسِ شؤونِ المسلمين، وتوعيتِهِم بأمورِ دينهِم، فالمسجدُ هو بيتٌ مِن بيوتِ اللهِ كما أشارَ القرآنُ الكريمُ إلى ذلك في قولهِ تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ ﴾، وهو مكانٌ للصلاةِ والذكرِ والعبادةِ كما في قولهِ تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾(النور: 36)، والمسجدُ هو المكانُ الذي يؤدِّي فيهِ المسلمون أهمَّ أركانِ الإسلامِ وهو الصلاةُ، فيجتمعونَ فيهِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ لأداءِ الصلواتِ الواجبةِ، ويقصدُهُ كلُّ مَن أرادَ الاعتكافَ والتقربَ إلى اللهِ تعالى بالدعاءِ والمناجاةِ والابتهالِ.

والمسجدُ في الإسلامِ لهُ مكانةٌ رفيعةٌ وقدسيةٌ ليستْ لغيرهِ مِن البقاعِ، ومِمَّا يدلُّ على ذلك أنَّ المساجدَ:

1- هي خيرُ بقاعِ الأرضِ وأحبُّهَا إلى اللهِ: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلم-، قَالَ: ((أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا))( رواه مسلم)، قال النوويُّ-رحمَهُ اللهُ-: لِأَنَّهَا بُيُوتُ الطَّاعَاتِ وَأَسَاسُهَا عَلَى التَّقْوَى، وَالْمَسَاجِدُ مَحَلُّ نُزُولِ الرَّحْمَةِ وَالْأَسْوَاقُ ضِدُّهَا.

2- نَسَبَها اللهُ عزَّ وجلَّ لنفسهِ تعظيمًا لشأنِهَا: قالَ تعالى{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18]، فاللهُ سبحانَهُ وتعالى وهو مالكُ كلِّ شيءٍ نسبَ المساجدَ إليهِ وشرَّفَهَا وعظمَهَا بإضافتِهَا إليهِ، فليستْ هي لأحدٍ سواه، كما أنَّ العبادةَ التي كلَّفَ اللهُ عبادَهُ إياهَا لا يجوزُ أنْ تُصرفَ لسوَاه.

3- حَثَّ الشارعُ على بنائِها وما ذلك إلَّا لأهميتِهَا: فعن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ -رضي اللهُ عنه-، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يَقُولُ: ((مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ تَعَالَى – يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ – بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ))(متفق عليه)

4- مدحَ اللهُ عُمَّارَهَا ماديًّا ومعنويًّا: قال تعالى{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [التوبة: 18]، قال ابنُ رجبٍ-رحمهُ اللهُ-: عمارةُ المساجدِ تكونُ بمعنيين: أحدُهُمَا: عمارتُهَا الحسِّيَّةُ ببنائِهَا وإصلاحِهَا وترميمِهَا، وما أشْبَه ذلك، والثاني: عمارتُهُا المعنويَّةُ بالصلاةِ فيها، وذكْرِ اللَّهِ وتلاوةِ كتابِهِ، ونشرِ العلمِ الذي أنزلَهُ على رسولِهِ، ونحو ذلك.

العنصر الثاني من خطبة الجمعة :

ثانيًا: آدابُ المساجدِ في الإسلامِ:

 حثَّتْ الشريعةُ على محبةِ المساجدِ وتعظيمِهَا واحترامِهَا؛ لأنَّها بيوتُ اللهِ سبحانَهُ، بُنِيَتْ لِذِكرِه وعبادتِهِ، وتلاوةِ كتابهِ، وأداءِ رسالتهِ، وتبليغِ منهجهِ، وتعارفِ أتباعهِ، ولقائهِم على مائدةِ العلمِ والحكمةِ، ومكارمِ الأخلاقِ، قال اللهُ تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ﴾(النور: 36، 37)، وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ؛ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ»(متفق عليه).

ومِن أهمِّ آدابِ حضورِ المساجدِ: الخروجُ على أحسنِ هيئةٍ مِن جمالِ الثيابِ، وطِيبِ الرائحةِ فإنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يحبُّ الجمالَ، ففي صحيحِ مسلمٍ أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: (إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ)، والسواكُ، والتبكيرُ إلى المسجدِ، والمشيِ إليهِ بسكينةٍ، والدعاءُ عندَ دخولهِ، وتحصيلُ الصفِّ الأولِ، وميمنةُ الصفِّ خيرٌ مِن شمالِهِ، والدعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ، وتسويةُ الصفوفِ إذا أُقيمتْ الصلاةُ، والاعتناءُ بذلك عنايةً بالغةً، وسدُّ الفُرَجِ، والخشوعُ في الصلاةِ، وعدمُ التشبيكِ بينَ الأصابعِ.

وينبغي أنْ يكونَ المسجدُ على أكملِ صورةٍ في النظافةِ؛ تعظيمًا لشأنهِ، فعن عائشةَ – رضي اللهُ عنها – قالتْ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ [أي: في الأحياءِ التي يسكنُهَا الناسُ حتى يسهلَ عليهم حضورُ صلاةِ الجماعةِ]، وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ» ( رواه أبو داود)، ولذا قالَ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – للأعرابِي الذي بالَ في طائفةِ المسجدِ: «إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لاَ تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ، وَلاَ الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلاَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ» (رواه مسلم)، ومِنْ تعاهُدِ المسجدِ بالنظافةِ: تنزيهُهُ أنْ يدخلَهُ مَنْ أكل ثومًا أو بصلًا؛ لقولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ»( رواه مسلم).

ويُستحبُّ الدعاءُ عندِ التوجهِ إلى المسجدِ، فعن ابنِ عباسٍ – رضي اللهُ عنهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم خرجَ إلى الصلاةِ – وهو يقولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا»(متفق عليه)، وأنْ يَدخُلَ المسجدَ بسكينةٍ ووقارٍ؛ لما وردَ عن أبي قتادةَ – رضي اللهُ عنه – قال: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم إِذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ». قَالُوا: اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلاَةِ. قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلُوا، إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»(رواه البخاري).

ويُسنُّ لِمَنْ أرادَ دخولَ المسجدِ، أنْ يدخلَ برجلهِ اليمنى، ويُصلِّي ركعتين – قبلَ أنْ يجلسَ – تحيةً للمسجدِ، ولو كان الإمامُ يخطبُ؛ لقولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»(رواه مسلم)، ويُستحبُّ الإكثارُ مِن ذكرِ اللهِ تعالى، وقراءةِ القرآنِ، والدعاءِ، والاستغفارِ، وتعلُّمِ العلمِ الشرعِي.

وإذا أرادَ الخروجَ خرجَ برجلهِ اليُسرى، ويقولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»(رواه مسلم)، وفي رواية: «وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»( رواه ابن ماجه).

*****

   الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ(صلَّي اللهُ عليه وسلم)، وعلي آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

ثالثًا: دورُ المساجدِ في المجتمعِ

إنَّ دورَ المسجدِ في الإسلامِ لم يقتصرْ على إقامةِ الصلاةِ فقط، بل تعدَّى هذه الوظيفةَ الأساسيةَ إلى وظائفَ أُخرى على جانبٍ كبيرٍ مِن الأهميةِ، وكان له أدوارٌ اجتماعيةٌ وتربويةٌ وتعليميةٌ أسهمتْ في بناءِ هذه الأمةِ ونشرِ الدينِ، وكان مِن هذه الأدوارِ: أنَّهُ يسهمُ إسهامًا كبيرًا في تعليمِ العلمَ للناسِ, فتصبحُ المساجدُ جامعاتٍ ومناراتٍ علميةً وفكريةً رائدةً, تدرسُ فيها العلومُ المختلفةُ ويتخرجُ منها علماءُ عمالقةٌ في كلِّ المجالاتِ، وفي مختلفِ المهنِ والكفاءاتِ.

  ولم يقتصرْ الدورُ التعليميُّ للمسجدِ على الرجالِ بل نافستْ عليه النساءُ, لما وردَ عن أبي سعيدٍ الخدرِي -رضي اللهُ عنه- قال: قالتْ النساءُ للنبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم-: ” غلبنَا عليكَ الرجالُ فاجعلْ لنَا يومًا مِن نفسِكَ, فوعدهنَّ يومًا لقيهنَّ فيه فوعظهنَّ وأمرهنًّ” (رواه البخاري)، وفتحَ المسجدُ بابَهُ للمرأةِ لتشهدَ دروسَ العلمِ, ليتأكدَ حقُّ المرأةِ في تحصيلِ العلمِ ومشاركةِ الرجلِ في الحياةِ العلميةِ, وقد أُعجبتْ السيدةُ عائشةُ أمُّ المؤمنين -رضي اللهُ عنها- بإقبالِ الأنصارياتِ على العلمِ فقالتْ: “نعمَ النساءُ نساءُ الأنصارِ لم يمنعهنَّ الحياءُ مِن أنْ يتفقهنَ في الدينِ” [رواه البخاري البخاري)، فالمسجدُ مركزُ علمٍ ودعوةٍ لا يقفُ دَوْرُهُ عندَ الوعظِ والفتوى والحِلِّ والحُرمةِ -مع شرفِ هذا-وإنَّما كان له دورٌ كبيرٌ أيضًا في تصحيحِ الأخطاءِ, ومعالجةِ التصرفاتِ الخاطئةِ, وتعليمِ الناسِ الصوابَ, وإرشادِ المجتمعِ إلى السبيلِ الأمثلِ والطريقِ الأقومِ، فعن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ -رضي اللهُ عنهما- قال: “جاءَ رجلٌ والنبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يخطبُ الناسَ يومَ الجمعةِ. فقال: “صليتَ يا فلان؟” قال: لا . قال: “قُمْ فاركعْ ركعتين”. وفي روايةٍ “فصلِّ ركعتين” (متفق عليه)، كذلك يقومُ المسجدُ بتوعيةِ المجتمعِ وتثقيفهِ وتعليمهِ مِن خلالِ خطبةِ الجمعةِ وحلقِ الذكرِ, وتقديمِ الفتاوى والاستشاراتِ وتحديدِ المواقفِ إزاءَ النوازلِ والمستجداتِ، مِمّا يساهمُ في توعيةِ الناسِ وتثقيفِهِم في أمورِ دينهِم ودنياهُم، والتفقهِ في الدينِ والإصلاحِ بينَ المتخاصمين، كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يجلسُ في المسجدِ ويسألُهُ أصحابُهُ، ويجيبُهُم وفتاواهُ -صلِّى اللهُ عليه وسلم- وقضاؤُهُ وإصلاحُهُ بينَ المتخاصمينَ أمرٌ مشهورٌ. 

  أمَّا الجوانبُ الاجتماعيةُ العمليةُ, فقد أسهمَ المسجدُ إسهامًا فاعلًا في خدمةِ الناسِ وإصلاحِ أحوالِهِم المعيشيةِ والاجتماعيةِ, فكان المسجدُ دارَ إغاثةٍ ورعايةٍ اجتماعيةٍ، تُستقبلُ وتقسمُ فيه الصدقاتُ, ويدعَى فيه الأغنياءُ إلى البذلِ والميسورون إلى الإنفاقِ على إخوانِهم المحتاجين, وخصصَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- في مسجدهِ مكانًا لإيواءِ الفقراءِ الغرباء, الذين ليس لهُم مأوى ولا محلةٌ يسكنون فيها عُرِفوا بأهلِ الصفة.

اللهم اجعلْ مساجدَنَا مفتوحةً دائمًا للركعِ السجود، واحفظْ مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين

الدعاء،،،،،                                           وأقم الصلاةَ ،،،،،

                                                                                    كتبه: طه ممدوح عبدالوهاب

إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

عن كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

شاهد أيضاً

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 17 شوال 1445هـ ، الموافق 26 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 17 …

خطبة الجمعة بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 17 شوال 1445 هـ ، الموافق 26 أبريل 2024م

خطبة الجمعة بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 17 شوال 1445 …

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024 م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 17 شوال 1445هـ ، الموافق 26 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024 م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، …

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م من الأرشيف : تطبيقات حسن الخلق ، بتاريخ 17 شوال 1445هـ – الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م من الأرشيف : تطبيقات حسن الخلق

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م من الأرشيف : تطبيقات حسن الخلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »